اختتمت منتصف ليل الخميس الجمعة الأنشطة الدعائية للمترشحين ، كان أبرزها في مدينة روصو كل من حملة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني وحمادي ولد سيدي المختار وبيرام الداه أعبيد فيما كان الآخرون على صمتهم منذ بدء الحملة الانتخابية .
وفي الوقت الذي تدخل فيه حملة المرشح الرئيس محمد ولد الشيخ الغززواني في صمت انتخابي لاتزال أصوات المحتجين ضد تسيير وإدارة الطاقم المحلي للحملة ترتفع وتزداد صخباً في مجموعات الواتساب.
يقول المحتجون أن إدارة الحملة تعمدت إقصاء بعض المجموعات من لقاء الرئبس وأنها استحوذت على الموارد المالية للحملة وهو ما يرى بعضهم أنه قد ينعكس سلباً على نتائج الاقتراع.
في غضون ذلك لمع وجه سياسي من أبرز الوجوه في المقاطعة ظل منزله وسط المدينة قبلة للأطر والفاعلين طيلة الحملة الانتخابية فكان إسم المدير ولد بونه الاسم الأكثر تداولا على ألسنة الناس في مدينة روصو.
ولد بونه الذي ينطلق من امتداده في المقاطعة ركز في حملته على التواصل والتنسيق الميداني مع المجموعات والقواعد المؤثرة في كل من روصو وجدر المحكن والتي لفتت لافتاتها الترحبية بالرئيس الحضور القوي للرجل ومدى نفوذه في المنطقة.
أما حملة المترشح بيرام الداه أعبيد فكانت الأقل نشاطاً في الحملة لشح الوسائل وضعف التعبئة كما يقول أنصاره غير أنهم يتحدثون بثقة كبيرة عن تصدر مرشحهم بيرام وسيطرته على مكاتب المدينة.
ويراهن أنصار المرشح حمادي ولد سيدي المختار على المواقف الثابتة لأنصار حزب تواصل ذي الميول الإسلامية وهو ما يرون أنه سيضمن له تبوأ المركز الثاني على الأقل في روصو.
ولم ينظم أي من المترشحين محمد الأمين المرتجى الوافي، بامامادو بوكاري نشاطا في المدينة منذ إعلانهما للترشح فيما اكتفى المترشح العيد ولد محمدن ولد أمبارك بمهرجان قبيل انطلاق الحملة الانتخابية وهو ما يجعل الثلاثة خارج دائرة التنافس المحلي .
ورغم تعقيد المشهد الانتخابي في مديتة روصو ذات القواعد المتغيرة ومعارضتها التقليدية للأنطمة الحاكمة فإن تطورات كبيرة أحدثها الحراك الأخير لأطر النظام خاصة في حي انجربل الأكثر كثافة والأشد معارضة قد تغير من الصورة النمطية عن “المدينة المعارضة” إلى مدينة داعمة للنظام يتصدر فيها نتائج الرئاسيات لأول مرة .