دعا محمد جميل منصور، الرئيس السابق لحزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية « تواصل »، المعارضة إلى الاعتراف بنتائج الانتخابات الرئاسية التي جرت يوم 22 يونيو الماضي، وفاز بها المرشح محمد ولد الغزواني، ولكن المعارضة رفضت الاعتراف بها.
وقال ولد منصور في منشور على الفيسبوك إن « الاعتراف بمخرجات الانتخابات الأنسب والأصح »، ويمكن اعتباره « مدخلا للحوار لمطلوب، والتطبيع السياسي المرغوب ».
وأضاف ولد منصور، الذي تفرغ للكتابة منذ أن غادر رئاسة الحزب المعارض، أن الأحكام العامة والمطلقة التي أطلقها مرشحو المعارضة والأحزاب الداعمة لهم حول الانتخابات « لم تكن مقنعة، ولم تأت التفاصيل اللاحقة حول الخروقات لتعكس هذه الأحكام بذلك الإطلاق ».
ونوه ولد منصور إلى أن دعوة المعارضة للحوار واستعدادها له، في الوقت الذي ترفض الاعتراف بنتائج الانتخابات لم ير كثيرون فيه « أمراً موفقا »، مشيراً إلى أن « الانتخابات إما مزورة فلا يصلح الحوار مبررا لقبولها، وإما مقبولة فلا يصلح ربط الاعتراف بها بحوار أو غيره ».
واعتبر ولد منصور أن « الحوار لازم وضروري، ولكن حول أوضاع البلد والمستقبل السياسي وما يتطلبه، أما الانتخابات فالأنسب والأصح أن نجعل طي ملفها والاعتراف بمخرجاتها مدخلا للحوار المطلوب والتطبيع السياسي المرغوب »، وفق تعبيره.
وسبق أن كتب ولد منصور منشوراً عقب إعلان النتائج المؤقتة للانتخابات يؤكد فيها أنها قريبة من النتائج التي بحوزة المعارضة، وأنه لا وجود لطعون يمكن أن تؤثر على النتيجة.
وكان مرشحو المعارضة قد رفضوا الاعتراف بالنتائج الانتخابات، وقدموا طعوناً إلى المجلس الدستوري رفضها جميعاً لأنها « غير معززة بأدلة كافية »، وقال رئيس المجلس الدستوري إن هذه الطعون غلبت عليها « الادعاءات العامة والمطلقة »