انطلقت ليل الأحد/ الإثنين في حي مدينة بقرية برينه جنوبي موريتانيا سهرة مديحية إحياء لذكرى اسم النبي صلى الله عليه وسلم ضمن موسم السيرة بمدينة الشيخان الذي دأبت المدينة على تنظيمه كل عام.
وقد استمرت التظاهرة لساعات وسط حضور واسع من أتباع ومحبي “الشيخان” توافدوا إلى القرية من مختلف مناطق موريتانيا ومن بعض مناطق الجوار إضافة إلى أهالي القرية الذين سهروا حتى الفجر على وقع الأذكار والمدائح النبوية وشذرات من سيرته صلى الله عليه وسلم الغراء.
ولبست القرية منذ ساعات المساء حلة من الألوان والأنوار ،في تصميم بديع ظهر فيه الحي الواقع فوق تل رملي جنوب شرق القرية مثل لوحة مضيئة رسمت خريطة للحيز الواقع ابتداء من المسجد والمزار وصولا إلى الدار القديمة التى كان يقيم فيها الشيخان من آب وشكلت مقرا تنظم فيه هذه التظاهرة منذ عقود .
افتتح التظاهرة الشيخ الخليل ولد الشيخان بكلمة تحدث فيها عن شمائله صلى الله عليه وسلم وعن ما منَ الله به على المسلمين بميلاد سيد الكونين والثقلين الذي كان منقذا للبشرية من الضلالة إلى الهدى، مشيرا إلى أن تعظيمه لن تشوش عليه دعاوي البدعة ولا حملات المستهزئين .
وبعد الترحيب باسم الخليفة الشيخ أحمدو ولد الشيخان بضيوف الموسم من مختلف المناطق استحضر الشيخ الخليل مآسي الأهالي في قطاع غزة متحدثا باللغة الفرنسية في توجيه رسالة انسانية وسياسية لمن وصفهم بدعاة الحرية وحقوق الإنسان بأن ما يجري من رعاية ودعم للصهاينة في هذه الحرب الآثمة يتنافى مع المبادئ والقيم التى يدعون الدفاع عنها ، ودعا إلى وقف المجازر وتحرير فلسطين بما فيها القدس أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.
وكان بعض أحفاد الشيخان ولد الطلبه رحبوا في كلمة باسمهم قرأها الإطار السيد ولد دحيم بالضيوف مؤكدين على عزمهم أن تبقى هذه المناسبة السنوية تقليدا دينيا وروحيا إحياء لسيرته مع السعي لتطوير محتواها عاما بعد عام.
وشهدت التظاهرة تكريم حفاظ القرءان والفائزين ،في مسابقة للسيرة النبوية تم تنظيمها على هامش موسم السيرة الذي تخللته فقرات من الإنشاد الديني والأذكار لمأثور القصائد المديحية وقصائد من الأدب الحساني ومداخلات نثرية تطرقت لشمائله صلى الله عليه وسلم ،كما أسهم البراعم الصغار في إنعاش السهرة المديحية بحفظ وإنشاد سلاسل عن نسب النبي صلى الله عليه وسلم.