أثارت صور القمع الذي تعرض له طلاب جامعة نواكشوط من طرف الشرطة غضباً واسعاً من المدونين الموريتانيين بمختلف توجهاتهم السياسية والفكرية، اجتاح وسائل التواصل الاجتماعي أعربوا فيها عن تضامنهم مع الطلاب .
ويرفض الطلاب بشدة قرار وزير التعليم العالي الذي يحظر الولوج إلى الجامعة على من تجاوزت أعمارهم 25 سنة كما أعربوا عن احتجاهم على تردي خدمات النقل .
الإعلامي البارز محمد الامين محمودي علٰق على صورة لإحد الطلاب ،والدماء تسيل من جبينه، بالقول ”
“الطلبة” حين يقمعون!!!قطرات الدم هذه ستفعل فعلها وسترون.
وفي ما طالب زميله المدون والإعلامي بشير ولد ببانه بإقالة وزير التعليم العالي تساءل المدون اسحاق الفاروق عن من يعطي الأوامر بالقمع في تعليق له على صورة يظهر فيها وزبر الداخلية رفقة مسؤولين أمنيين على مائدة فاخرة في الوقت الذي يخرج فيه الطلاب احتجاجاً على رداءة الخدمات .
الناشط الطلابي لمين لحبيب وصف ما حدث اليوم الثلاثاء بأنه محاولة قتل على حد تعبيره :
فيما اعتبرت الطالبة نسائم الغوث أنه لايوجد في الجامعة ما يستحق كل هذه التضحيات بل من أجل الحقوق والدفاع عنها :
ولم تختلف بيانات الأحزاب السياسية في تنديدها بالقمع الذي تعرض له الطلاب فأعربت عن تضامنها مع المصابين فوصف حزب التكتل المعارض ما حدث بأنه “تطور خطير” في بيان جاء فيه :
– ندين بشدة ما قامت به السلطات من تنكيل و قمع للطلاب، ونتمنى الشفاء العاجل للمصابين؛
– استنكارنا لتعنت ومكابرة الجهات الوصية على التعليم، وتماديها في تجاهل مطالب الطلبة المشروعة والملحة؛
– نجدد مطالبتنا للحكومة بالعدول الفوري عن القرار الجائر القاضي بمنع الطلاب من التسجيل.
ونشر المدونون والطلاب صورة لشرطي اتهموه بالعنف والقسوة وطالبوا بالتشهير به على منصات التواصل الاجتماعي
كما حجبت إدارة الفيس بوك بعض الصور التي تم تداولها بشكل واسع بعد أن وصفتها بالصادمة والعنيفة .