كما كان متوقعاً أحرز حزب الإنصاف في مكاتب انجربل في جولة الإعادة تقدما كبيراً ،تقاسم فيه ولأول مرة أصوات الناخبين مع حزب من خارج النظام في تحول لا تخطئه عينالمتابع للمشهد السياسي في مدينة روصو .
نتبجة لم تأت وليد الصدفة ولا هبة سياسية بل ثمرة عمل سياسي رصين وعلاقات وثيقةنسجها السياسي النخبوي والإداري الكفء اتيام زكرياء مع فئآت واسعة من سكانانجربل .
مع أن مكاتب انجربل عرفت منذ بدء العملية الديمقراطية أنها قلعة من قلاع الرفض وقدأخفقت كل المحاولات في احتوائها، كان سكان الحي ينطرون إلى المستشار بعين القبولوالرضى.
بدأت إرهاصات هذا التحول مع بداية الحراك السياسي لحزب الإنصاف ومشاوراتهالموسعة لاختيار المرشحين في الانتخابات البلدية والتشريعية وهي المرحلةالتي كشفخلالها المستشار زكرياء عن طموحه السياسي بالترشح لمنصب عمدة بلدية روصو.
طموح التفت حوله شرائح واسعة وجهات وازنة فأعلنت دعمها له كخيار اعتبرته”إنصافاً” للنخبة ومقنعا للرأي العام .
لم يوقف زكرياء نشاطه وتعبئته لحزبه حزب الإتصاف رغم استياء أنصاره من عدمترشيحه فبادر إلى عقد لقاءات وتنظيم مبادرات لامتصاص المغاضبين وإقناع المستائينبالإنضباط الحزبي .
خطوة كان يراهن فيها على الثقة التي زرعها بين أنصاره فنأى بنفسه عن الخصوماتالسياسية مما ترك له هامش المناورة من جديد فتوجه إلى ميدان العمل .
نجح حزب الإنصاف في روصو نجاحين ، بتعزبز تمثيله في البرلمان بنائبين وبتعزبزحضوره السياسي في المدينة تمهيدا للانتخابات الرئاسيات القادمة