تشهد مدينة روصو حراكا سياسيا يسابق فيه الوزراء ومديرو المؤسسات العمومية الزمنمع الساعات القليلة القادمة لتسجيل دور ما يوم غد السبت في اقتراع جولة الإعادة بينحزبي الإنصاف والمسار .
حراك برره الوزراء في خرجاتهم أنه من باب “ أن تأتي متأخرا خير من أن لا تأتي” لكن مالا يفوت على أي متابع للساحة المحلية أنه لم يعد بالإمكان أكثر مما كان .
خلال الأسبوع الأول من الحملة الانتخابية بدت مظاهر الدعاية على “ مسار” الطريق بينروصو–الكلم 24 تنبئ عن سيطرة كاملة لمرشح المسار، الرجل القوي سيدي جارا .
خيام دعائية غطت جميع الساحات والشوارع ومهرجانات حاشدة وإن بتفاوت تركتانطباعا لدى الكثير بما فيهم أنصار الإنصاف أن المدينة لازالت في كبريائها وتعنتها ضد“الحزب الحاكم”.
مرشح المسار نفسه سيدي جارا ذهب به التفاؤل والحماس إلى أن حسم لأنصاره فيمهرجانه الختامي بالنجاح القطعي في الانتخابات البلدية .
في المقابل ظلت حملة الإنصاف تدير دعايتها بطريقة خاصة فاجأت بها الجميع مع ظهورالنتائج الأولية للتصويت فتصدرت بذلك جميع اللوائح ووضعت فارقا صعب التدارك بينهاومنافسها القوي سيدي جارا .
أظهرت النتائج أن منسقية الحملة المقاطعية للحزب كانت تأوي في عملها إلى ركن وثيقمن التحليل والتخطيط .
خلافا لما كان مألوفا في الحملات الدعائية ابتعدت إدارة حملة الإنصاف عن الوعودالانتخابية وتحدثت بلغة “يفهما الناس”، لغة الأرقام والإنجازات .
كأنها أرادت من وراء خطابها لفت انتباه السكان المحليين إلى مئآت الملايين التي استفادمنها فقراء روصو وإلى تلك المشاربع والبرامج التنموية التي تحققت في ظل النظامالحالي للرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني .
لا جديد في جولة الإعادة ولا يحتاج مرشحا الإنصاف لكل هذا الصخب ولا إلى مجلس وزاري مصغر فغدا كما بالأمس سيرجح الميزان بأصوات الإنصاف وإن غدا لناظره لقريب .