مع دخول شهر رمضان الكريم يتساءل الكثير من الأشخاص عن قدرتهم على ممارسة الرياضة؛ نظرا لما قد يشعرون به أثناء الصيام من الضعف والجفاف والتعب وانخفاض نسبة السكر في الدم، وربما انهيار العضلات.
وتعد رياضة المشي الرياضة الوحيدة التي قد يقدر الصائم على ممارستها سواء قبل الإفطار أو بعده؛ نظرا لأنها لا تحتاج الى بذل جهد أثناء ساعات الصيام وإنما تحتاج الوقت.
أهمية رياضة المشي
ويتميّز المشي عن غيره من الرّياضات بإمكانيّة تعديل مستوى شدّته حسب قدرة الإنسان ومستوى لياقته وهذه الميّزة تجعله مناسباً بشكل كبير لشهرِ رمضان؛ حيث يُمكن ممارسته بالطّريقة والشدة التي تناسب الصّائم حتى لو اختار الشّخص ممارسته أثناء النّهار.
وتتمثل أهمية رياضة المشي في رمضان في أنها تساعد على الحفاظ على مستوى معدل الأيض وكذلك تساهم في الحفاظ على لياقة العضلات، فضلا عن خفض خطر الوفاة بأمراض القلب والشرايين كما أن المشي مفيد للقلب، ويخفّض من ضغط الدّم، ويقوّي العظام، ويحسّن من المزاج، ومن القدرة على النّوم، كما أنّه يحسّن المظهر كذلك يمكن أن يخفّض من مستوى الكولسترول السيئ في حالات ارتفاعه.
المشي وفقدان الوزن
ويؤكد خبراء أن رياضة المشي إذا ما مورست يوميا لمدة 30 دقيقة بشكل منتظم فإنها تمنع زيادة الوزن وتحافظ على الرشاقة بغض النظر عن كمية الطعام.
وتأتي أهمية المشي في رمضان لفقدان الوزن، بعد ساعات من امتناع المرء عن الحصول على الطعام والشراب، حيث يعتبر أخصائيو التغذية أن رياضة المشي، من أهم الوسائل التي تساعد على حرق السعرات الحرارية للتخلص من الوزن الزائد في الجسم دون القيام باتباع نظام غذائي معين.
فوائد أخرى للمشي
ولا تتوقف فوائد المشي على خفض الوزن فقط، إذ أنه يساعد أيضاً على علاج مشاكل المفاصل، كما يعطي طاقة ذكاء كبيرة للمخ، ويساهم في تنظيم أفكار الفرد وتوازن جهازه العصبي، أيضاً هناك فوائد هامة بالنسبة لعضلات الجسم، فهو يعمل على توازن العضلات ويخلصها من السموم، كما يساعد على تليين أوتار العضلات، وكذلك تنقية الدم..
ولممارسة المَشي بشكل صحي في رمضان يُفضّل عدم إطالة مدّة الرّياضة، واختيار فترة يعتدل فيها الجوّ، كما يحذر من إتمام رياضة المشي في الجوّ الحار والشّمس السّاطعة حتى لا تتحول الفائدة المرادة إلى أزمات غير مرغوب فيها. ومن الأفضل أن تتم ممارسة المشي بعد الإفطار، حتّى لا يشعر الإنسان بالإرهاق ويستطيع أن يمارس رياضة المشي بنشاط أكبر، ولكن يجب أن يترك ما لا يقل عن 90 دقيقة بين وجبة الإفطار والخروج لممارسة رياضة المشي، كما يجب الحرص على تعويض السّوائل بشكل كاف، ذلك لأنّ الصّائم يحتاج بالأصل إلى تعويض السّوائل التي فقدها أثناء النّهار بعد الإفطار، وترتفعُ كمّية الماء التي يجب عليه تناولها عند ممارسة الرياضة أو التّعرض للجو الحار.